التأمل التجاوزي

التأمل التجاوزي هو تقنية تعمل على التخليص من الأفكار السيئة. أهميته أنه يقوم بعملية استرخاء للجسم  حتى يستطيع الانسجام مع قوانين الطبيعة، التأمل التجاوزي يعمل على تعزيز استرخاء حالة الوعي. يكسب الطمأنينة والسعادة التي يحتاجها الشخص وبالتالي يستطيع اكمال مهامه اليومية على الشكل الصحيح.  وفقا لمؤيدي هذا النوع من العلاج فان مايحصل أثناء جلسات التأمل هو استرخاء لعملية التفكير العادي وتجاوزها لتحل محلها حالة من الوعي النقي. في هذه الحالة يحقق التأمل التجاوزي الكمال السكون والراحة والاستقرار والنظام، و عملية غياب كامل من الحدود العقلية.

 

تقنية التأمل التجاوزي

أثناء ممارسة التأمل التجاوزي يجلس الشخص في وضع مريح مع عيون مغلقة وتحريك الحدقة بشكل دائري والتركيز على عملية الشهيق والزفير الذي يرتكز عليها التأمل التجاوزي ويبدأ الشخص بالتنفس ويكون من الفم لا الأنف لأن الفم أكبر. ويجب أن يتم تحت يد مدرب خبير لنتظيم وقت الشهيق والزفير والتحول من الفم للأنف، ثم التبادل بين فتحتي الأنف لضمان تغذية متوازنة لشقي الدماغ كما تعتمد على تمارين الاسترخاء عن طريق تأمل الذات من الداخل للوصول لحالة التناغم مع الطاقة الكونية ويكرر بصمت كلمة واحدة ويظل يردد نفس الكلمة. هذه الكلمة تختلف بين دين وآخر. نحن المسلمون نردد كلمة (الله) لفظ الجلالة والتركيز عليها أثناء جلسة التأمل التجاوزي. قد تررد كلمة أخرى تخص لفظ الجلالة مثل الحي أو اي اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى ولذلك فان التأمل عبادة الأنبياء وماتشمل من تفكر عميق في الكون وأسراره ونعم الله. وقد وجدت بعض الدراسات أن التأمل المنتظم يمكن أن يقلل من الألم المزمن، والقلق، وارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، التأمل التجاوزي يجدد الطاقة يفرغ الشحنات السالبة يخلص الجسم من السموم. التأمل بالاجمال سواء كان التأمل التجاوزي أو أي نوع آخر هو آمن عموما، ويمكن أن تحسن نوعية حياة الشخص. يمارس الناس في أمريكا التأمل التجاوزي مرتين في اليوم لمدة 15 إلى 20 دقيقة. وهذا يعني عادة مرة واحدة في الصباح قبل وجبة الإفطار ومرة ​​واحدة مساء قبل العشاء. التأمل التجاوزي لايتطلب أي جهد مضني. لايتطلب التركيز المتعب بدلا من ذلك، هو فقط تنظيم عملية التنفس بشكل طبيعي وتركيز انتباههم على الكلمة أثناء عملية التنفس.

 

مكتشف التأمل التجاوزي

الراحل الهندوسي الفقير مهاريشي ماهيش وقد استمدها من الثقافة الهندية القديمة ثم جلب هذه التقنية إلى الولايات المتحدة وبدأ الناس بتطبيق تقنية التأمل التجاوزي بشكل أوسع. يبرر المهاريشي أن سبب الاصابة بأي خلل أو مرض يصاب به الشخص يرجع إلى التداخلات بين الوعي و العقل و الجسم لأنه عند نسيان أو إهمال جانب الوعي و الإقتصار فقط كل ما هو مادي ومحسوس و ملموس من شانه أن ينشأ الإضطراب و الخلل،  فعندما تُتناسى الطبيعة الموحَّدة للإنسان بحيث تصير الممتلكات المادية وما يراه الإنسان حوله هو الأساس، وتتوارى ذكرى وحدة الوعي  فينشأ هذا الوعي الجديد المجزَّأ و يُدعى بـخطأ التفكير و إليه يرجع كل خلل و اضطراب يصيب الإنسان و المجتمع ككل.

 

ملاحظة: يتفق الخبراء على أن التأمل التجاوزي لا ينبغي أن يستخدم كعلاج متفرد لأي حالة صحية معينة، أو كبديل عن الرعاية الطبية التقليدية. وتشير بعض التقارير إلى أن التأمل عموما يمكن أن يسبب أو يفاقم من الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات النفسية. إذا كان لديك حالة صحية نفسية، استشر طبيبك قبل البدء في ممارسة التأمل التجاوزي.