امراض الشتاء يمكن أن تؤثر على الصحة بشكل سيء فقد يتوقف الأمر على الاصابة بأعراض البرد وقد تتفاقم الأمور الى ماهو أكبر من اعراض بسيطة للبرد. فمتى يشكل البرد وامراض الشتاء تهديدا للجسم؟ الظروف البيئية، مثل درجة الحرارة، هي عامل مهم للصحة البدنية الجيدة. على سبيل المثال فقد تكون ارتفاع الحرارة هي المسؤولة عن تزايد معدلات الوفيات، سواء الأطفال كبار السن أو الشباب. فخلال فصل الشتاء، عادة ما تتعرض حرارة الجسم إلى انخفاض مع برودة البيئة. في الوقت نفسه، يتكيف الجسم مع المناخ الجديد. نتيجة لذلك ، يظهر التغيير في العملية من خلال عدد من الأمراض. في حين أن بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض الشائعة، إلا أنه يمكن تجنب معظمها من خلال بعض الاحتياطات القليلة فقط.
بعض من امراض الشتاء
البرد والانفونزا
على عكس الاعتقاد السائد، فإن أعراض البرد والانفلونزا ليست نتيجة مباشرة لانخفاض درجات الحرارة. يعاني العديد من الأفراد من أعراض البرد والإنفلونزا الناجمة عن البكتريا أو الفيروسية الناتجة عن تعرض جهازهم المناعي للخطر. في فصل الشتاء، عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، يبدأ الجسم بشكل طبيعي في العمل بشكل مفرط لتنظيم درجة حرارة الجسم الطبيعية. حاول تعويض ذلك عن طريق تدفئة الجسم من خلال مجموعة متنوعة من الملابس الدافئة التي سوف تساعد جسمك في تنظيم درجة حرارة الجسم. عادة ما تنتقل الأنفلونزا عن طريق الهواء في البيئة. ومع ذلك، فإن الحفاظ على نفسك بعيداً عن الأماكن المغلقة قد يساعد في الحماية.
النوبات القلبية
معظمنا غير مدركين لحقيقة أن الشتاء هو أحد الفصول الرئيسية للنوبات القلبية. مع انخفاض درجة الحرارة، تصبح الشرايين متضيقة مما يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم. يقترح الخبراء أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا يجب عليهم تجنب إرهاق أنفسهم في فصل الشتاء. أيضا، لا تأكل كميات كبيرة من الطعام مرة واحدة خلال الشتاء ويفضل تناوله بكميات صغيرة على فترات.
السعال
الغبار والجفاف والرياح الباردة في فصل الشتاء كلها تزيد من أعراض السعال. تناول المشروبات من درجات الحرارة القصوى يؤدي أيضًا إلى إصابة الحلق. دائما ارتداء القبعة أو استخدام الأوشحة لحماية نفسك من الغبار.
ألم المفاصل
الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الألم في فصل الشتاء. واحدة من العلاجات الأكثر شيوعًا للتخلص من آلام المفاصل هي الحفاظ على تدفئة الجسم، الأيدي والأقدام. وارتداء اثنين أو ثلاثة أزواج من الملابس الرقيقة بدلا من زوج واحد من الملابس الدافئة الثقيلة. التمرين هو وسيلة أخرى للتخلص من جميع تصلب المفاصل والعضلات أثناء فصل الشتاء دون المبالغة في ذلك. التشمس في الشمس هو أيضًا وسيلة رائعة للتخلص من آلام المفاصل.
التهاب الجيوب الأنفية
الاحتقان والصداع والسعال وسيلان الأنف تجعل الناس يشعرون بالتعاسة أثناء الشتاء. تحدث مشاكل الجيوب الأنفية عند إغلاق المنازل وعدم وجود تهوية مناسبة. لتفادي التهاب الجيوب الأنفية هذا الموسم، تأكد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة وتناول طعامًا صحيًا وشرب الكثير من السوائل وتجنب الغبار.
حكة الجلد
يعاني الكثير من الأشخاص ذوي البشرة الحساسة من حكة خلال فصل الشتاء. أفضل طريقة لرعاية ذلك هي عن طريق استخدام زيت جوز الهند أو زيت اللوز كل ليلة. درجة الحرارة الباردة مع انخفاض الرطوبة يؤدي إلى اصابة الجلد بالجفاف والحكة.
أمراض الجهاز التنفسي
في فصل الشتاء، تصبح جزيئات الهواء أرق وأكثر تقييدًا. نتيجة لذلك، فإن الأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، قد يجدون صعوبة متزايدة في التنفس أثناء درجات الحرارة الباردة الشديدة. لتخفيف هذا التأثير، عند الخروج في الهواء الطلق، فإن تغطية الوجه والصدر بالملابس الدافئة والأوشحة أمر مفيد. بالنسبة لبعض الأفراد، يحدث فصل الشتاء تغييرا في النشاط الذي يتطلب حصر الأحداث الداخلية فقط. الهواء البارد والجاف يؤدي إلى تشديد الشعب الهوائية ويزيد الأمر سوءًا أثناء التنفس. إجراء بعض التغييرات يمكن أن يكون بالتأكيد مفيدًا. حافظ على تدفئة منزلك، تنظيفه من الغبار، خلق بيئة رطبة باستعمال بخار الماء أو الأجهزة الخاصة.
ضعف المناعة العامة
الواقع أن العديد من الدراسات الاستقصائية قد ربطت درجة الحرارة البيئية المنخفضة بضعف المناعة وزيادة الوفيات في بلدان مختلفة. من الأمثلة على ذلك دراسة حديثة نشرت في مجلة ذي لانسيت. حللت هذه الدراسة 74 مليون حالة وفاة في 13 دولة، ووجدت أن حوالي 5 مليون منهم كانت بسبب امراض الشتاء أو البرد، من المنطقي أن نتساءل لماذا يحدث هذا ولماذا البرد يزيد من الوفيات. دراسة استقصائية أجريت في 50 مدينة أمريكية، أظهرت أن انخفاض درجات الحرارة ة في فصل الشتاء زاد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشير نتائج هذه البحوث ودراسات عديدة أخرى مشابهة في أوروبا وآسيا عن زيادة الاصابة بأمراض ضغط الدم والذي يعد واحدا من الأسباب الرئيسية لزيادة معدل الوفيات في درجات الحرارة المنخفضة.
ارتفاع الحرارة
خطورتها مساء
وجد أن درجة الحرارة الليلية مرتبطة بمعدلات الوفيات من أمراض الدورة الدموية. ولوحظ أنه عندما كانت درجات الحرارة من الليلة الماضية ما بين 19 درجة مئوية و 23 درجة مئوية (منطقة درجة الحرارة العادية للبشر) فان الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والشرايين أقل بكثير بالمقارنة مع الليالي التي كانت فيها درجات الحرارة أقل من 19 درجة مئوية. يمكن للمرء أن يسأل بشكل معقول: “وما يحدث في بلدان الشمال مثل النرويج على سبيل المثال؟ كيف يمكن أن يصمد الفرد أمام البرد خاصة كبار السن أو الأطفال؟ دراسات عديدة أجريت كانت قد أظهرت أن سكان هذه الدول قد تأقلموا على البرد. وقد تعودت أجسامهم على التعامل مع الحرارة المنخفضة بالملابس المناسبة وتدفئة البيوت. وتعلموا كيف يحمون أنفسهم. وبالمثل، فإننا في العالم العربي نكون على استعداد أفضل للتعامل مع الموجة الحارة من بلدان الشمال الأوروبي. ولذلك فمن الضروري وضع مبادئ توجيهية لحماية المواطنين في فترات انخفاض درجات الحرارة، خصوصا بالنسبة لكبار السن الأطفال ومن يعانون من بعض أمراض القلب والشرايين أو ضعف المناعة.